تعرف على مستقبل "العملات المشفرة"
يتطور عالم الأعمال والصناعات بخطى واسعة غير مسبوقة، حيث شهد نموا غير مسبوق لكيانات كبيرة تسعى بالطبع لإجراء معاملات آمنة، وهو ما أدى إلى استحداث نظم مبتكرة مثل تلك التي تقدمها شركةBlockchain ، والتي تعد خيارا جذابا يحاكي المستقبل.
ويمكن القول إن أهم خيار متاح من Blockchain هو مؤسسة إثريوم Ethereum وتطبيقاتها الحديثة– والتي يرغب المؤسس المشارك فيها، فيتاليك بوتيرين، أن يحافظ على تلك المكانة والمرتبة التي حققتها شركته.
وفي مؤتمر Devcon3، وهو المؤتمر الثالث للمطور الذي نظمته مؤسسة إثريوم، والذي انعقد مؤخرا في كانكون بالمكسيك، قدم بوتيرين ما وصفه بـ"اقتراح متواضع" لمستقبل إثريوم-بلوكشين والعملة المشفرة cryptocurrency كريبتوكارانسي، وفقا لما نشره موقع "Futurism".
حلول لمشاكل التدرج في التوسع بالشركات
وناقش بوتيرين خطة طويلة الأجل تتراوح بين 3 و4 سنوات لإثريوم. وتغطي خارطة الطريق في المقام الأول التحسينات التقنية والتغييرات المصممة لتسهيل التدرج في التوسع، أي قدرة إثريوم على التعامل مع المعاملات والصفقات. يقول بوتيرين، البالغ من العمر 23 عاما، في كلمته: "إن حجم النشاط على بلوكشين هو أوامر بحجم أكبر مما كان عليه قبل عامين فقط"، وفقا لما نقله موقع "Coindesk".
وارتفع معدل المعاملات اليومية على شبكة إثريوم ليصل إلى أكثر من 20000 عقدة.
ولمواكبة ومواصلة هذا النمو، تتمثل أولوية بوتيرين في التوصل إلى حلول تخفف من تكلفة توسيع التخزين، بينما يواصل النظام عقد المزيد من الصفقات.
تحسينات تقنية
بالنسبة إلى بوتيرين، فإن الحل الأكثر احتمالا هو التحسين التقني الذي يسميه "شاردينغ" sharding أو تقسيم البيانات إلى مجموعات فرعية، حيث كل عقدة لا تملك سوى تخزين جزء صغير من شبكة إثريوم بأكملها. كانت الفكرة موجودة منذ فترة، وهي تبدو جيدة من الناحية النظرية. إن كل عقدة من المفترض أن تكون قادرة على أن تعتمد على العقد الأخرى للبيانات للحفاظ على النظام بأكمله للمساءلة المحاسبية- على الرغم من الاحتفاظ بها في مجموعات فرعية.
شبكة آمنة تمنع المعلومات الكاذبة
ولكي يعمل الـ"شاردينغ" ويحافظ على شبكة آمنة عن طريق منع نموذج العقدة من إرسال معلومات كاذبة إلى العُقد الأخرى، فقد اقترح بوتيرين البنية التحتية "شاردينغ" الجديدة، التي تختلف عن غيرها من الأفكار التي يفاضل المطورون فيما بينها. وينطوي الاقتراح الجديد على تقسيم الإثيريوم إلى أنواع مختلفة من الشظايا، حيث يكون الشق الرئيسي هو شبكة الإثيريوم الحالية، كما ستعقد الشظايا الأخرى (التي يطلق عليها بوتيرين اسم "عوالم" أو "أكوان" أخرى) معاملات أخرى.
وقال بوتيرين: "إن العوالم الأخرى التي يمكن فيها طرح جميع هذه الأشياء التي كنا نعمل عليها في السنوات القليلة الماضية أسرع بكثير"، وهذا يعني أن التغييرات يمكن تنفيذها بسهولة على هذه الشظايا الأخرى، مع الحفاظ على شبكة إثريوم الرئيسية آمنة وسليمة.
جوهر عمليات العملات المشفرة
كانت الصعوبات في التحجيم سببا مساهما لمشاكل Blockchain الأخيرة في العملة المشفرة "بيتكوين" Bitcoin، بمعنى أن حل مشكلة التدرجية هو جوهر عمليات cryptocurrencies العملات المشفرة الأخرى في السوق، الذي يريد تجنب مصير مماثل. إن العملات المشفرة هي عملات يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى مثل الدولار واليورو، لكن مع عدة فوارق أساسية، من أبرزها أن هذه العملة هي عملة إلكترونية بشكل كامل تتداول عبر الإنترنت فقط من دون وجود فيزيائي لها. كما أنها تختلف عن العملات التقليدية بعدم وجود هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها، يمكن استخدام العملة كأي عملة أخرى للشراء عبر الإنترنت أو من المتاجر، التي تدعم الدفع باستخدام عملة البيتكوين ويمكن تحويلها إلى عملة تقليدية.
تحديث سريع للمعلومات
وبالإضافة إلى "شاردينغ"، قدم بوتيرين أيضا عددا من التحسينات الأخرى كجزء من خارطة الطريق الجديدة لإثريوم. حيث سيكون هناك ترقيات إلى الجهاز الظاهري إثيريوم، وهي التكنولوجيا التي تجمع العقود الذكية. ثم هناك مشروع إيواسم eWASM، والتي من شأنها أن تسمح بتشغيل إثريوم على متصفح بشبكة المعلومات، فضلا عن خطط لمساعدة العملاء على تحديث المعلومات بشكل متزامن وبسرعة أكبر إلى الشبكة.
ليست هناك تعليقات