أحدث الموضوعات

اعلان وشيك عن سنة بيضاء لطلبة الأسنان والصيدلة





نشر في الفجر يوم 11 - 03 - 2017

جددت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أول أمس دعوتها لطلبة فرعي الصيدلة وطب الأسنان، المضربين منذ أكثر من ثلاثة أشهر، لاستئناف الدراسة في أقرب الآجال بغية ”إنقاذ السنة الدراسية”، مع إصرار الطلبة على التمسك بمطالبهم، مع تقبل إمكانية إعلان السنة البيضاء، فيما ندد هؤلاء بالمضايقات الأمنية التي يتعرض لها الطلبة داخل وخارج الحرم الجامعي. 
دعت وزارة التعليم العالي في بيان لها عقب اجتماع عمداء كليات العلوم الطبية مع الأمين العام للوزارة، طلبة طب الأسنان المضربين عن الطعام إلى ”التعقل والتوقف عن إضرابهم وتغليب المصلحة العامة للطلبة، خاصة بعد تلبية كل مطالبهم المشروعة من طرف السلطات العليا”، وأشارت وزارة حجار إلى أنه من خلال عرض عمداء الكليات للوضعية الدراسية في قسمي الصيدلة وطب الأسنان، اتضح أن نسبة التوقف عن الدراسة متباينة من كلية إلى أخرى ومن تخصص إلى آخر ومن سنة دراسية إلى أخرى، حيث تم التأكيد خلال هذا الاجتماع على ضرورة الإسراع في تفعيل اللجان البيداغوجية للفرعين من أجل وضع برنامج استدراكي للدروس.
وأوضحت الوزارة في بيانها أنه في حال تعذر استدراك ما فات من الدروس ببعض المستويات المعنية، فإنه بإمكان اللجان البيداغوجية الإقرار عن سنة بيضاء، لاسيما وأنه قد تمت الاستجابة للمطالب البيداغوجية الموضوعية ووضع رزنامة للتكفل بها وتجسيدها وفقا لخارطة الطريق والآليات التي تم الاتفاق عليها مع ممثلي طلبة الفرعين عقب سلسلة اللقاءات التي جمعتهم مع ممثلي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي”. للطلبة رأي آخر وإعلان السنة البيضاء وارد جدا كشف ممثلو الطلبة في حديث مع الفجر أن فكرة إعلان سنة بيضاء جد واردة، مؤكدين تمسكهم بكل مطالبهم التي لم يتم الاستجابة لها بعد، حيث أكد هؤلاء أن أي تراجع عن مطلب من المطالب سيؤدي بالأمور للسير مثلما حدث سنة 2011، أين وعد الوزراء حينها بالتكفل بالمطالب وتم إخلافها بمجرد تراجع الطلبة عن الإضراب، وفي سياق متصل طالب هؤلاء بوثائق رسمية ممضية من الوزراء المعنيين للرجوع عن قرار إضرابهم، حيث أكدوا إصرارهم على مطالبهم، وأن الإعلان عن سنة بيضاء دليل قاطع على فشل السلطات في التكفل بمشاكل الطلبة البسيطة، وهو الحل الذي اعتبروه جد وارد مع استمرار الأوضاع على ما هي.
وفي سياق آخر عبر الطلبة عن رفضهم للممارسات العنيفة التي يتعرضون لها من طرف عناصر الأمن، حيث أشاروا إلى أن تراجع الشرطة عن تعنيفهم حل محله خيار آخر وهو ما تعلق بمجموعة من ”البلطجية” المكلفين بمنعهم من التظاهر أو الاحتجاج عن طريق استعمال العنف، وهو ما أكد الطلبة أنهم يحوزون تسجيلات فيديو تأكد ما يدعون، كما عبر هؤلاء عن رفضهم لما تمارسه أعوان الأمن بالزي الرسمي والمدني من تطويق للجامعة ومنعهم من الخروج منها، وهو ما يتسبب في مضايقات لطلبة التخصصات الأخرى الذين يجدون أنفسهم محرومين من التنقل براحة داخل وخارج الجامعات.

ليست هناك تعليقات