20 بالمائة من شباب الجزائر يريدون الهجرة

مقال لجريدة الفجر الجزائرية

أغلبهم لا ينتخبون ويفضلون ”الحرڤة” على البقاء في البلاد

تحدثت دراسة إسبانية عن أسباب هجرة الجزائريين رفقة جنسيات عربية أخرى وأوعزت الأمر إلى الإحباط المتواجد بالبلاد وسوء الأوضاع الاقتصادية في البلدان الأصلية. وكشفت الدراسة الحديثة عن نتائج صادمة فيما يتعلق برغبة الشباب في عدة دول عربية منها الجزائر في الهجرة، وقالت إن 20% من الشباب في الجزائر والمغرب ومصر ولبنان، يريدون الهجرة من بلدانهم. وأرجعت الدراسة السبب إلى الإحباط وسوء الأوضاع الاقتصادية. وأضافت الدراسة التي أجرتها مؤسسة خاصة إسبانية ضمن مشروع باسم ”صحوة”، وشملت 10 آلاف شاب في الدول السابقة، أن ”مستوى المعيشة” في طليعة المشاكل المذكورة (28%)، علاوة على الوضع الاقتصادي (22%) والوظائف (12%) والنظام التربوي (10%). وقال مركز تحليل مستقل ومقره برشلونة إن ”السبب الرئيسي الذي يدفع بهؤلاء الشباب إلى الهجرة هو إيجاد وظيفة شريفة وشروط عيش أفضل”. وقالت المحللة السياسية الإسبانية الينا سانشيز-مونتيخانو، إن ”السخط من السياسة مقلق جدا - حوالي 60% من الشباب الذين هم في سن الاقتراع لم يقوموا بذلك في الانتخابات الاخيرة التي جرت في بلدانهم - لكن بالنسبة اليهم هذا ليس أساس المشكلة التي تكمن في الشعور بعجزهم عن أن يصبحوا راشدين”. وأضافت قائلة: ”يرون أنهم عاجزون عن الاستقلال سريعا - إيجاد وظيفة والزواج وترك المنزل الأسري - وهذا يؤخر انتقالهم إلى حياة الراشدين”. وعن مصادر تمويل مشاريع الهجرة غير النظامية، أبدى 81.4 % من مجموع المستجوبين استعدادهم لتمويل مشروع هجرة غير نظامية في حال توفر هذه الآلية فيما عبّر 44.1 % من المستجوبين عن استعدادهم التعويل على مساعدة الأبوين في تمويل الهجرة.

يأتي هذا في وقت كانت الجزائر قد احتلت المرتبة العاشرة من بين   الدول التي يحاول مواطنوها الهجرة بطريقة غير شرعية نحو أوروبا، حسب تقرير وكالة ”تحليل المخاطر سنويا لسنة 2015”، مع إحصاء 10 آلاف جزائري ”يحرقون” التأشيرة في البلدان الأوروبية.